عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار هي إجراء طبي يتم من خلاله استئصال الزائدة الدودية في حال حدوث التهاب حاد بها، حيث يقوم بها الطبيب الجراح من خلال عمل شقوق صغيرة في البطن. 

تقع الزائدة الدودية في الجانب الأيمن السفلي من البطن، وهي أسطوانية الشكل لا تتعدى 10 سم، وتمتد من نقطة التقاء الأمعاء الدقيقة بالقولون، لتتصل بالقولون من إحدى طرفيها، أما الطرف الآخر فهو مُنغلق على ذاته. لم يتمكن العلماء حتى الآن من تحديد الوظيفة الحيوية للزائدة الدودية، فقد يكون لها دور في تقوية الجهاز المناعي. لكن لا يتعرض الجسم إلى أي خلل وظيفي بعد استئصالها، حتى أنه يوجد بعض الأشخاص الذين يفضلون استئصالها خوفًا من إصابتهم المستقبلية بالتهاب الزائدة الدودية. 

يعد استئصال الزائدة الدودية إحدى الإجراءات الجراحية المنتشرة في العالم، والتي لا تنطوي على مخاطر طالما تم تنفيذها في الوقت الملائم، وغالبًا ما يتم إجراؤها بشكل طارئ ومُفاجئ نتيجة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

التهاب الزائدة الحاد هو التهاب مفاجئ ويستدعي إزالة الزائدة قبل تمزقها وانفجارها، حتى لا ينتشر الالتهاب في جميع أنحاء البطن؛ مما قد يتسبب في الوفاة لا قدر الله؛ لذا فإن التهاب الزائدة الحاد هو حالة طبية طارئة التي تستدعي التدخل السريع لمنع ذلك، قد يحدث التمزق في خلال 48 إلى 72 ساعة بعد بدء أعراض التهاب الزائدة الدودية.

- ألم يمتد في الربع السفلي الأيمن من البطن ثم يتطور إلى ألم موضعي حاد، وقد يسوء عند المشي أو السعال أو القيام بمجهود حركي حتى لو بسيط.

- فقدان الشهية.

- قشعريرة وحمى.

- إسهال أو إمساك.

- غثيان وتقيؤ.

- تزايُد عدد مرات التبول المُصاحب بآلام.

- تورم البطن.

- تصلب عضلات البطن.

عند شكوى المريض من تلك الأعراض، يجب عليه التوجه السريع للتشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انفجار الزائدة الدودية وحدوث مضاعفات خطيرة.

- يتم تسجيل التاريخ المرضي وتدوين كافة الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض لتحديد ما يجب إيقافه قبل العملية، مثل الأدوية المسيلة للدم .

- التحدث مع الطبيب عن الحالات المرضية الأخرى التي يعاني منها المريض أو وجود حمل للسيدات، أو الإصابة بأي نوع من الحساسية.

- في الحالات الطارئة، يتم تحضير المريض خلال وقت قصير، من خلال إعطاء  مُضادات حيوية في الوريد ومَنعه عن الأكل وأحيانًا إعطاؤه عدة أدوية لتخفيف الغثيان والقيء. 

إما في الحالات الغير طارئة، يُطلب من المريض التوقف عن تناول الطعام أو الشراب لمدة 8 ساعات قبل إجراء عملية الزائدة الدودية والإقلاع عن التدخين أو التقليل منه في الفترة التي تسبق العملية لتحسين القدرة على الشفاء.

- عمل الفحوصات اللازمة قبل عملية استئصال الزائدة الدوديّة بالمنظار، حيث يقوم أ.د. أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة من فحص المريض إكلينيكيًا للتأكد من مكان الألم والاطلاع على فحوصات الدم والبول وأيضًا نتائج التصوير بالأشعة السينية (X-ray) والمقطعية (CT).

1- يتم إجراء عملية الزائدة الدودية بالمنظار تحت تأثير التخدير العام.

2- يقوم الطبيب بعمل شقوق صغيرة، من 3 إلى 4 شقوق في منطقة البطن، وذلك لإدخال منظار البطن المزود بكاميرا والأدوات الدقيقة المستخدمة خلال العملية.

3- تُستخدم إحدى الفتحات لملء البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون (Carbon dioxide) الذي يعمل على نفخها، بحيث يتمكن الطبيب المختص من رؤية أعضاء البطن بكل سهولة وخاصة الزائدة الدودية.

4- يضع الطبيب منظار البطن من خلال شقوق البطن للعثور على الزائدة الدودية الملتهبة بمساعدة الكاميرا التي تعرض الصور على الشاشة داخل غرفة العمليات.

5- يفصل أ.د. أحمد حاتم الزائدة الدودية ويزيلها بالكامل وبعد ذلك يسحبها عبر إحدى الشقوق.

6- يزيل الطبيب منظار البطن والأدوات الأخرى المستخدمة بعد الانتهاء من العملية، ومن ثم إزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد يحتاج الطبيب لوضع أنبوب صغير بلاستيك لفترة مؤقتة وذلك لتصريف السوائل الزائدة من البطن من خلال الشقوق بدلًا من تراكمها.

7- يتم بعدها إغلاق شقوق البطن بواسطة غرز وتغطيتها بأشرطة طبية مخصصة.

8- تستغرق الجراحة حوالي ستون دقيقة.

1- الشعور بألم أقل بعد انتهاء الجراحة.

2- إقامة أقصر في المستشفى.

3- التعافي بشكل أسرع والعودة إلى النشاط الطبيعي.

4- عودة الحركة الطبيعية للأمعاء خلال وقت أقصر.

5- نتائج تجميلية أفضل حيث إن الندوب الناتجة هي أصغر من الجراحة المفتوحة.

6- مضاعفات ما بعد المنظار أقل من تلك التي تلي الجراحة المفتوحة.

على الرغم من أن استئصال الزائدة بالمنظار له فوائد عديدة، إلا أنه يصعب القيام به في عدة حالات ومنها:

- إذا كان هناك عدوى شديدة أو حدوث تمزق فعلي للزائدة وذلك لحتمية تنظيف تجويف البطن بالكامل.

- مرضى القلب والانسداد الرئوي المزمن.

- المرضى الذين خضعوا لجراحة سابقة في البطن. 

- يمكن عودة المريض إلى منزله في نفس يوم الجراحة، أو البقاء في المستشفى طوال الليل ويجب التأكد من قدرة المريض على شرب السوائل قبل المغادرة.

- يشعر المريض بألم طفيف في مواقع الجرح وفي البطن وألم في الكتفين نتيجة غاز ثاني أكسيد الكربون ويختفي الألم من 24 إلى 48 ساعة. يمكن تناول الأدوية المُسكنة في تلك الفترة لتخفيف الألم.

- الشعور بالغثيان أو التقيؤ خلال أول يومين بعد الجراحة وذلك نتيجة الجراحة والتخدير وسرعان ما يتلاشى هذان العرضان.

- يتبع المريض نظام غذائي خاص يشتمل على الإكثار من السوائل وتناول وجبات خفيفة مثل الدجاج المشوي والزبادي لتجنب حدوث إمساك. 

- يتجنب المريض الأنشطة الشاقة والمتعبة وقيادة السيارة لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العملية.

- يُمكن للمريض العودة إلى العمل بعد مُضي 3 أيام من العملية بعد استشارة أ.د. أحمد حاتم.

تعد عملية الزائدة الدودية بالمنظار من العمليات الجراحية الآمنة ولكن قد ينتج عنها مجموعة من المضاعفات، كما هو الحال مع جميع العمليات، إليك أبرزها:

- حدوث مضاعفات التخدير، مثل الصداع والشعور بالغثيان.

- حدوث الجلطات الدموية خاصة في الرئتين؛ مما قد يتسبب في الانسداد الرئوي.

- الإصابة بالنزيف.

- التهاب الشقوق الجراحية.

- تكوُّن تجمع صديدي الذي يسمى بالخراج في مكان إزالة الزائدة الدودية الشديدة الالتهاب. 

- جرح وإصابة الأعضاء المجاورة للزائدة الدودية في التجويف البطني مثل الأمعاء أو المثانة.

تعد معظم تلك المضاعفات التي تنتج عن استئصال الزائدة الدودية نادرة الحدوث، كما يمكنك التقليل من حدوثها عند اختيار جراح متمرس للقيام بتلك العملية وهو الأستاذ الدكتور أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة الذي يتميز بخبرات متعددة في مجال المناظير. لذا لا تتردد في استئصال الزائدة الدودية لتجنب آلامها الشديدة وخطر تمزقها.